الثلاثاء، 3 مايو 2016

أسباب حصول المشكلات وظهورها والاضطرابات السّلوكية لدى الأطفال


1-   العامل الوراثي:

فكثير من الاضطرابات السّلوكية النّفسية أو حتّى بعض السّلوكيات كالعنف والخجل قد تنتقل بالجينات والعوامل الوراثية إلى الأبناء ،  وأريد هنا أنْ ألفت الأنظار إلى ما يلي:

-    أنّ وجود العامل الوراثي لا يعني حتميّة ظهور هذه السّلوكيات لدى الأبناء ، بمعنى إذا كان أحد الوالدين لديه سلوك الخجل المرضي – مثلاً – فلا يعني هذا أنّ جميع الأبناء سيكون لديهم هذا السلوك السلبي ، ولكنّه يعني أنّهم أكثر عرضة للإصابة بهذا السلوك من غيرهم.

-    عند ظهور سلوك معيّن لدى أحد الأبناء مع وجود الاستعداد الوراثي في العائلة لا يعني أنّ هذا السلوك غير قابل للتعديل أو أنّه لن يزول ، بل هو قابل للتّعديل - بإذن الله - والتغيير إلى الأحسن بالأساليب الصّحيحة.


-    أنّ اضطراب  البيئة المحيطة بالطفل قد يزيد نسبة احتمالية ظهور بعض السلوكيات السلبية وذلك عند وجود الاستعداد الوراثي - لحدوث هذا السلوك أو الإضطراب أكثر ممّا لو كان العامل الوراثي لوحده فقط ، وكذلك وجود بيئة محيطة بالطفل تتّسم بالاستقرار قد يُضْعف أثر الاستعداد الوراثي بعض الشيء.
 

2-   الاضطرابات العضوية الكيميائية:

أشارت كثير من الدّراسات والأبحاث الطبيّة إلى أنّ هناك جملة من الاضطرابات السّلوكية لدى الأطفال قد تكون بسبب خلل كيميائي أو عضوي في الجهاز العصبي ممّا يؤدّي إلى ظهور هذه الإضطرابات ، مثل (فرط الحركة ، الخجل المرضي ، الاكتئاب النفسي ، الوسواس القهري وغيرها...) ، وهذا يعني أنّ الطّفل قد يحتاج البرامج السلوكية والعلاجات الدوائية معاَ حتى يتخلّص من هذه الاضطرابات - بإذن الله - ولابدّ أنْ يكون ذلك تحت إشراف معالج نفسي مختص.

3-   العوامل البيئية والاجتماعية:

قد أشرنا إلى هذه العوامل عدة مرات ، فلا شكّ أنّ الطفل عندما ينشأ في بيئة تربوية يكثر فيها الضرب والعنف من المربّين وكذلك قلة تقدير ذات الطفل و القسوة ، بل والشتم والألفاظ غير المناسبة لا شك أنّ هذه العوامل سيكون لها دور كبير في ظهور سلوكيّات سلبية لدى ذلك الطفل ، كضعف الشخصيّة ، أو العنف أو غيرها.

4-   العوامل النفسية الذاتية (صفات الشخصية):

أقصد بها الطبيعة الشخصّية والذاتيّة للطفل نفسه ، فهناك بعض الأطفال منذ نعومة أظفارهم يميلون إلى الانطواء والخجل ، وبعضهم يميل إلى العنف والجرأة غير المنضبطة ، ولاشكّ أنّ طبيعة شخصيّة الطفل مع وجود العوامل والأسباب الأخرى سيكون لها أثر في ظهور بعض الاضطرابات السلوكّية لدى هذا الطفل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق