السبت، 26 ديسمبر 2015

مهارات التعامل مع الاختبارات :

 
لاحظت كثيراً في عياداتي النفسية وكذلك من خلال الاستشارات التي تصلني أن عدداً من الطلاب والطالبات - حتى المتفوقين - منهم يعانون من الإخفاق أثناء الاختبارات الدراسية ويشتكون من الاحباط وشدة القلق والتوتر أثناء الاختبارات مما قد يكون عائقاً لبعضهم في طريق النجاح والتفوق وإليكم أيها الطلاب والطالبات بعض الوسائل والمهارات للنجاح والتغلب على الاختبارات.... بإذن الله عز وجل:
1. الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء واللجوء إلى الله
﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾
ويقول عليه الصلاة والسلام : ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) وهذا الأمر فيه من الراحة النفسية الشيء الكثير، فعندما يعلم الإنسان أن هناك قوة عظيمة وهي قوة الله سبحانه وتعالى يعتمد عليها ويلجأ إليها ويطلب منها العون والمدد فإن هذا يخفف القلق والخوف ، ولكن ينبغي أن يكون الدعاء والتوكل على الله سبحانه وتعالى توكلاً صادقاً يقينياً مليئاً بالإيمان بعظمة الله وقدرته وأنه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، ويكون كذلك مصحوباً بالعمل لا بالإهمال.
2. الإيمان بالقضاء والقدر
الإيمان بالقضاء والقدر يدعو إلى العمل وإلى البذل وإلى الجد والاجتهاد فعندما يبذل الطالب ويجتهد ويذاكر فإنه لن يخاف من الرسوب أو من الفشل عندما يتيقن أن ما سيحصل عليه من نتائج قد كتب في اللوح قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنه فهذا يجعله يرتاح ، يجعل باله مرتاحاً ولا يهمل بذل الأسباب .
3. الإعداد الجيد
فمع الدعاء والإيمان بالقضاء والقدر لابد على الطالب أن يعد إعداداً جيداً مسبقاً لأن بعض الطلاب يراكم المواد ويتركها حتى أيام الاختبارات فإذا أراد أن يقرأ أو يذاكر فإنه سيجد أن المعلومات كثيرة والمنهج طويل فيصعب عليه إدراك هذا المنهج فيصاب بالقلق والتوتر والإحباط .
  4. ثقة الطالب بنفسه وقدراته بعد توكله على الله:
  وذكر الإيحاءات الايجابية للذات واُذَكّر كل طالب بقانون جميل وهو قانون التوقع الذي يقول : ( إن ما نتوقع وبقوة أن يحدث يصبح سبباً للاتجاه نحو ما توقعناه ) فإذا توقع الطالب أنه سيكون ناجحاً أو متفوقاً وتخيل هذا الأمر فإنه بإذن الله سيجره إلى النجاح وإلى التفوق .
5. تذَكُر الألم والأمل:
فلو أن كل طالب إذا ضعفت به الهمة وضعفت به العزيمة تذكر الأمل الذي يريد أن ينجزه والذي يريد أن يحققه وتخيل حصول هذا الأمل وهذا النجاح وهذا التفوق والحصول على الدرجات العليا وتذكر هدفه الأخير والأمنيات التي يريد أن يحققها لاشك أن ذلك سيهون عليه القلق والصعوبات وسيدفعه للنجاح بإذن الله... وكذلك عندما يتذكر الطالب الألم والمرارة التي تترتب على الإخفاق أو على الرسوب والفشل والإحراج الذي يجده الإنسان أمام نفسه وأمام أهله وأمام المجتمع لاشك أن ذلك يدعوه بإذن الله سبحانه وتعالى إلى استثمار كافة قدراته للبذل والعطاء وسيدفعه إلى العمل والإنجاز.
  6. استثمار الطاقات الإنسانية الكامنة
فكل منا لديه طاقات كامنة عظيمة وكبيرة ولكن بعضنا لا يحسن استغلالها فعلى الطالب أن يستثمر هذه الطاقات في الانجاز والعطاء وحتى يتفوق في دراسته .
7. نظم وقتك
فعلى الطالب أن يقوم بتنظيم وقته توزيع المواد على الأيام المتبقية قبل الاختبارات ثم كل مادة يقسم المنهج على عدد ساعات المذاكرة ولا يقف كثيراً عند أجزاء بسيطة وإنما يمر عليها مروراً سريعاً وبالذات في هذه الأيام قبل الاختبارات بعدة أيام بحيث لا تأتي الاختبارات إلا وقد مر على معظم المنهج فتعتبر مذاكرة أيام الاختبارات إنما هي كالإعادة والتكرار فقط .
  8. الاسترخاء والتخيل الإيجابي
الاسترخاء عبارة عن جلسة يحفها الهدوء بحيث يجلس الطالب في مكان هادئ لا توجد فيه منغصات ولا يوجد فيه مزعجات ولا مشوشات ثم يبدأ بإغماض عينيه والاستلقاء على السرير بالطريقة التي تريحه ويبدأ يأخذ نفس عميق وبطيء ويخرج النفس بعمق وببطء أيضا يكرر هذه العملية التنفسية 20 مرة ويشعر نفسه بالهدوء والراحة والاسترخاء أثناء التنفس ثم بعد ذلك يبدأ بتخيل نفسه في قاعة الاختبارات ولكن بصورة إيجابية وبمشاعر إيجابية ليتخيل نفسه في قمة الفرح وهو يجيب على أسئلة تلك المادة .تكرار مثل هذه الصورة الايجابية عن قاعة الاختبارات لاشك أنه سيخلق في العقل الباطن صورة ايجابية مصحوبة بالمشاعر الجميلة مما يخفف على الطالب التوتر والقلق وأنا أنصح كل طالب أن يكرر هذا التمرين بصورة يوميه مرة أو مرتين يومياً إلى أن تنتهي الاختبارات
   9. الغذاء
  فهناك نوعية معينة من المأكولات والمشروبات تساعد في تنشيط الدماغ والقدرات الذهنية ويوصى الطلاب بالأغذية التالية :
    كثرة شرب الماء : فهناك بعض الأبحاث التي تقترح أن الإنسان عموماً يحتاج من 8 إلى 12 كأساً يومياً من الماء .
    الخضروات الورقية .
    السمك وخاصة سمك السلمون .
    الفواكه الطازجة
    الجلوكوز فهو يعطي طاقة أكبر للدماغ .
10. الدواء
إذا بذل الطالب جميع هذه الأساليب والأسباب السابقة ولكنه لم يستطع أن يتحكم في قلقه فعلية مراجعة أقرب عيادة نفسية ليقدم له الطبيب النفسي الدواء البسيط الذي يهدئ قلقه ويساعده على التركيز حتى لا يخسر الطالب هذه الأيام ويخسر النجاح في الاختبارات بسبب هذا القلق وهناك أدوية مؤقتة ومخفضة سريعة للقلق ينصح بها الأطباء في فترات محددة مع التوتر الشديد الذي يصاحب الاختبارات وإذا مر الطالب في الاختبارات بهدوء وبدون منغصات فإنه يمكن إيقاف هذه الأدوية بعد انتهاء الاختبارات .
هذه لمحة موجزة للخطوات التي تساعد – بإذن الله – على تجاوز الاختبارات بصورة إيجابية ...
وستكون مفيدة ومثمرة عند تطبيقها وتكرارها حتى تؤتي ثمارها اليانعة بتوفيق الله وعونه.

"كيف نحتوي أبناءنا أيام الاختبارات؟"


الجمعة، 25 ديسمبر 2015

احذروا من عصابات الاختبارات


الخميس، 24 ديسمبر 2015

التربية النفسية أيام الاختبارات


الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

التربية الإيمانية أيام الاختبارات


الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

استثمار الاختبارات في تربية اﻷبناء و البنات


الجمعة، 11 ديسمبر 2015

غرائب من العيادة النفسية للأطفال


الخميس، 10 ديسمبر 2015

ابرز المشكلات النفسية لدى اﻷطفال


الاثنين، 7 ديسمبر 2015

أطفالنا و الأمن النفسي


الأحد، 6 ديسمبر 2015

تعزيز الصحة النفسية لدى الطفل


الصحة النفسية لدى الطفل