السبت، 18 أبريل 2015

اضطراب التوحد : الأعراض والتشخيص

 *ما أعراض التوحد ؟ وما العلامات التشخيصية ؟
يشترك الأطفال الذين تشخص حالاتهم بالتوحد في سمات عدة وإن كانوا يختلفون فيما بينهم في وجود وحدة الأعراض.
وتتلخص أعراض التوحد في المحاور الرئيسية التالية :
ضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي .
ضعف التفاعل الاجتماعي .
النمطية والحركات المتكررة والروتين
وغالبا ما يساء فهم التوحد وتشخيصه حيث أن من يصابون به يبدون طبيعيين في عيون أي ملاحظ عابر ، وعادة ما يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح بين سن 18 إلى 24 شهرا , حينما يلاحظ الوالدان تأخرا في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي , وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وبدرجات متفاوتة ,
لذلك فكل طفل يعاني من التوحد هو حالة فردية خاصة .
وقد قدمت الجمعية الأمريكية للتوحد قائمة تشخيصية لاضطراب التوحد وذلك على النحو التالي :
أولاً :  قصور نوعي في التواصل الاجتماعي (اثنان على الأقل)
ضعف في التواصل غير اللفظي (الإشارة/ تعبيرات الوجه)
عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع أقرانه.
عدم القدرة على أن يشاركه الآخرون في اهتماماته وإنجازاته.
ضعف في تبادل المشاعر والانفعالات مع الآخرين.
ثانياً :  قصور نوعي في التواصل اللفظي  (واحد على الأقل)
تأخر في تطور اللغة المنطوقة.
عدم المبادرة إلى التحدث مع الآخرين.
التحدث بطريقة نمطية مع تكرار الكلام.
لديه لغة خاصة.
ثالثاً :  تكرار ومحدودية الاهتمامات (واحد على الأقل)
الانهماك في لعبة معينة بطريقة محددة وبشكل غير طبيعي.
مقاومة تغيير الروتين.
تكرار حركات الجسم (رفرفة اليدين/الإلتفات إلى اليمين والشمال/رفع القدمين وإنزالهما)
الإصرار على الانهماك في جزء من اللعبة.
رابعاً: تأخر أو خلل في واحد على الأقل من الآتي على أن تظهر قبل 3 سنوات
التفاعل الاجتماعي.
اللغة كمعين في التواصل الاجتماعي.
اللعب التخيلي
**ونحذر من الاستعجال في التشخيص دون عرض الطفل على طبيب مختص لتقييم حالته والوصول إلى التشخيص

* كيف يتم تشخيص اضطراب التوحد ؟
يتم تشخيص التوحد من خلال الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل بواسطة فريق من الأخصائيين وتقييم ودراسة تاريخ نمو الطفل بعناية عن طريق جمع المعلومات الدقيقة  من الوالدين والأشخاص المقربين الآخرين الذين لهم علاقة بحياة الطفل مباشرة , ولا يلزم القيام بعمل تخطيط للمخ EEG  أوالأشعة المغناطيسية MRI  أو المقطعية أو الفحوصات والتحاليل المخبرية إلا عند الحاجة لاستبعاد وجود أي مرض عضوي آخر قد تتشابه أعراضه مع التوحد ، وليس لتشخيص التوحد فلا يوجد أي فحوصات محددة لتشخيص التوحد.

* من يقوم بتشخيص اضطراب التوحد ؟
لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل , ولمهارات التواصل لديه , ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور ، ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة , ومن الأفضل أن يضم هذا الفريق : طبيب أعصاب, طبيب نفسي متخصص في الأطفال, طبيب أطفال متخصص في النمو, أخصائي نفسي, أخصائي علاج لغة وأمراض التخاطب, أخصائي علاج وظيفي , أخصائي تعليمي .

* كيف يكون مستوى الذكاء لدى أطفال التوحد ؟
غالبا ما يصاحب التوحد انخفاض لنسبة الذكاء ولكن هناك أيضا أطفال درجة ذكائهم في المعدل الطبيعي ، وعندما يتم اختبار الذكاء لديهم وجد أن 70% من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم تأخر وقصور في القدرات العقلية أي أن قدراتهم العقلية أقل من عمرهم الزمني، أما الثلث المتبقي فنسبة ذكائهم في المدى الطبيعي.


د.موسى بن أحمد آل زعلة
استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين
كلية الطب - جامعة الملك خالد
رئيس عيادة البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك بمنطقة عسير - مستشفى الأطفال والولادة بخميس مشيط
والمشرف على عيادات البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك (توحد) بالمنطقة الجنوبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق