السبت، 18 أبريل 2015

اضطراب التوحد : نظرة عامة

* ما هو التوحد ؟
التوحد نوع من الاضطرابات التطورية سببها خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي (المخ) يتميز بتوقف أو قصور في نمو الإدراك الحسي واللغوي


وبالتالي القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والتفاعل الاجتماعي ، يصاحب هذه الأعراض نزعة انطوائية تعزل الطفل الذي يعاني منها عن وسطه المحيط به من أفراد أو أحداث أو ظواهر ، ويصاحبه أيضاً اندماج في حركات نمطية أو ثورات غضب كرد لسبب أو بدون سبب.

*  نسبة الإصابة بالتوحد :
التوحد في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1:4 .
يوجد طفل مصاب بالتوحد من كل 68 طفل .

* ما هي أسباب التوحد ؟
منذ أن انتبه العلماء للأعراض التي سموها فيما بعد
 باضطراب التوحد مازالت الأسباب غير معروفة بصورة دقيقة وثابتة وذلك لعدم وجود عرض معين ، وإنما مجموعة من الأعراض تختلف من حيث الشدة والنوعية من طفل لآخر .
وبوجه عام مازال العلماء حتى الآن لا يدركون بالتأكيد ما سبب التوحد .

* هل يصاب الطفل بالتوحد منذ الولادة ؟
يولد الطفل سليماً معافى, وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة ،وينمو الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر ) , ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر .

*هل المصاب بالتوحد قابل للشفاء ؟
المصاب بالتوحد قابل للتحسن وهناك دائماً أمل في الشفاء باذن الله عزوجل مع تقديم التدخل المبكر وخضوع الطفل منذ الصغر لبرنامج تعليمي تأهيلي منظم ومكثف خاصة بين سن 2- 5 سنوات .
ويجب تدريب الأسرة على الأساسيات المهمة في حياة الطفل مثل برنامج لتنمية التواصل والتقليد واللعب , وبرنامج التدريب على الأكل واللبس واستخدام الحمام .

* ما طرق العلاج المتوفرة للتوحد ؟
 هناك طرق كثيرة لمعالجته ، وهي تهدف إلى مساعدة الطفل على التعايش مع التوحد ، ويكون العلاج أكثر فعالية عندما يوضع لكل طفل بما يناسب حالته وكلما بدأ العلاج في وقت مبكر كانت فرص نجاحه أكبر.
ويمكن أن يكون العلاج مزيجاً من :
- المعالجة السلوكية التي تساعد على تعلم المهارات والحد من التصرفات غير الطبيعية.
- معالجة النطق وتحسين مهارات اللغة والتواصل
- العلاج الوظيفي وتحسين المهارات
- أدوية من أجل تخفيف بعض الأعراض المصاحبة
ويجب التأكيد على أنه ليست هناك طريقة علاج واحدة يمكن أن تنجح مع كل الأشخاص المصابين بالتوحد , كما أنه يمكن استخدام أجزاء لطرق علاج مختلفة لعلاج الطفل الواحد .
...........

د.موسى بن أحمد آل زعلة
استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين
كلية الطب - جامعة الملك خالد
رئيس عيادة البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك بمنطقة عسير - مستشفى الأطفال والولادة بخميس مشيط
والمشرف على عيادات البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك (توحد) بالمنطقة الجنوبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق